فاستقبلت السيدة عميدة كلية الآداب واللغات، الأستاذة الدكتورة فتيحة ساحلي، طلبة الدكتوراه الجدد المسجلين في السنة الجامعية 2025، وذلك في لقاء توجيهي هام نُظّم خصيصًا في إطار مرافقتهم في مسارهم الأكاديمي ضمن الطور الثالث من التعليم العالي. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة ثمينة للطلبة للتعرف على خصوصيات التكوين في مرحلة الدكتوراه، وكذلك على مختلف الجوانب البيداغوجية والإدارية التي سيواجهونها خلال سنوات البحث المقبلة.
في مستهل كلمتها، رحّبت السيدة العميدة بالطلبة الجدد، معبّرة عن سعادتها بانضمامهم إلى هذا الصرح العلمي، ومؤكدة حرص الكلية على توفير كل الظروف الملائمة لضمان تكوين علمي رصين ومرافقة فعالة للطلبة الباحثين في مختلف تخصصاتهم. كما شدّدت على أهمية الانضباط، والمثابرة، والالتزام بأخلاقيات البحث العلمي، مشيرة إلى أن مرحلة الدكتوراه ليست مجرّد استكمال لمسار دراسي، بل هي مرحلة تأسيس لمسار أكاديمي وبحثي حقيقي يتطلب من الطالب الجدية والإبداع وروح المبادرة.
وقد تخلل اللقاء تقديم مجموعة من التوجيهات الهامة، سواء من حيث المنهجية المعتمدة في إعداد مشاريع البحث، أو ما يتعلق بالإجراءات الإدارية والتنظيمية الخاصة بالتسجيل، وإعداد التقارير الدورية، والتعامل مع لجان التكوين. كما تم فتح باب النقاش أمام الطلبة لطرح استفساراتهم وتقديم انشغالاتهم، وهو ما خلق جواً تفاعلياً مثمراً عكس اهتمام الإدارة بتقديم الدعم اللازم للباحثين الجدد.
وفي ختام اللقاء، أكدت السيدة العميدة مجددًا التزام إدارة الكلية بمرافقة طلبة الدكتوراه خلال مختلف مراحل تكوينهم، من خلال توفير التأطير الأكاديمي الملائم، وتشجيعهم على الانخراط في المشاريع البحثية الوطنية والدولية، والمشاركة في الندوات العلمية والملتقيات المتخصصة، بما يساهم في بناء جيل جديد من الباحثين القادرين على المساهمة الفعالة في تطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع.